الخلايا الجذعية وعلاج البشرة

ما هي الخلايا الجذعية؟

تُعتبر الخلايا الجذعية من أبرز الآليات الواعدة في الطب وعلاج التجميل. لقد تم استخدامها في العديد من العلاجات والإجراءات الطبية، ومن المتوقع أن تتزايد معدلات استخدامها وربما الاعتماد عليها بشكل كبير في الأيام القادمة. لكن ما هي الخلايا الجذعية؟

كمواد خام، يمكن تعريف الخلايا الجذعية في العلوم الطبيعية على أنها المواد التي توفر الأساس الأساسي لتشكيل وتخليق خلايا أخرى.

تتميز الخلايا الجذعية بالقدرة على الانقسام بشكل غير طبيعي، حيث يؤدي انقسامها إلى خلايا أخرى تُعرف علمياً بـ “الخلايا الابنة”، وهذه الخلايا بدورها لها خياران: إما أن تصبح خلايا جذعية أخرى، أو تبدأ في التمايز والتخصص، لتقوم بأدوار ووظائف مختلفة عن تلك التي كانت تقوم بها في وضعها السابق.

بعض هذه الخلايا تصبح خلايا قلبية، بينما تنضم خلايا أخرى إلى الدم والأعصاب والمخ والعظام. في الواقع، هذه واحدة من أكثر الخصائص إثارة للإعجاب والدهشة في الخلايا الجذعية.

هذا يعني أن الخلايا الجذعية هي الاستثناء الوحيد، وهذا هو السبب في استخدامها في العديد من الإجراءات سواء العلاجية على المستوى الطبي أو التكميلية على المستوى التجميل. ولهذا السبب يتم استخدامها لعلاج العديد من مشاكل الشعر والبشرة.

اعلم أن هناك نوعين من الخلايا الجذعية، هما الخلايا الجذعية الجنينية والخلايا الجذعية البالغة.

أثبتت الأبحاث الحديثة أن النوع البالغ من الخلايا الجذعية قادر على الانقسام وإنتاج أنواع مختلفة من الخلايا، بينما تتمتع الخلايا الجنينية التي تتراوح أعمارها بين 3 إلى 5 أيام بقدرة أكبر على التنوع عند الانقسام، ولها دور بارز في تجديد الأنسجة والأعضاء التالفة، بالإضافة إلى قدرتها على إصلاحها.

الخلايا الجذعية الأدمة

من حين لآخر، يلجأ أطباء الجلد والتجميل إلى آليات تساعد في تطوير وتسهيل مفهوم العناية بالبشرة. هذه الآليات تساعد في معالجة التجاعيد والخطوط بمختلف أشكالها وصورها، والتي تمثل علامات الشيخوخة والتقدم في العمر.

لذلك، هناك العديد من الآليات التجميلية المتقدمة للعناية بالبشرة. ولكن في الواقع، قد لا يكون التطور مرتبطاً في كثير من الحالات بالأجهزة الحديثة والمعدات. بل قد يتغير مفهوم التجميل بشكل كبير نتيجة لذلك.

في الوقت الحالي، ثبت أن المسارات بين الطب وعلم التجميل تتقاطع عند نقطة هامة تحتوي على فوائد. هذه النقطة تتعلق تحديداً بالخلايا الجذعية، التي أجريت حولها العديد من الدراسات المتعلقة بعلاجات مرض الزهايمر، السرطان، وغيرها.

سبب تدخلها في عالم التجميل هو نفسه الذي جعلها تدخل عالم الطب. وهو التجديد الدائم، حيث قد لا تكون الخلايا المستخدمة للبشرة خلايا بشرية بالضرورة. نعم، هذا صحيح تماماً، حيث يتم استخراج هذه الخلايا في كثير من الأحيان من الحيوانات والنباتات وإضافتها إلى مستحضرات التجميل.

في العيادات التجميلية، يتركز الاهتمام على الخلايا الجذعية البشرية، التي يتم استخراجها من المريض الذي يخضع للعلاج، وفي الوقت الحالي، يُنظر إلى هذا العلاج على أنه أبرز إجراء تجميلي غير جراحي، والذي قد يُنتج أحيانًا أفضل النتائج دون الحاجة للجراحة.

يتمتع هذا الإجراء بالقدرة على تجديد خلايا الوجه وجعلها تبدو أكثر شباباً. كما يقلل من التجاعيد التي تنشأ بسبب التقدم في السن، ويعزز من محتوى الكولاجين الذي تحتوي عليه البشرة. كما يمتلك القدرة على زيادة نشاط الدورة الدموية في المنطقة التي يتم علاجها.

كيف يتم رفع الوجه باستخدام الخلايا الجذعية؟

بعد التعامل مع مفهوم الخلايا الجذعية التي دخلت عالم التجميل والعناية بالبشرة والشعر، يجب أن نناقش المراحل التي قد يواجهها أولئك الذين يخضعون لهذا الإجراء التجميلي.

في البداية، يقوم الطبيب بإزالة بعض الأنسجة الدهنية من الجسم. وغالبًا ما يتم إزالتها من منطقة البطن. ثم تتم معالجة هذه الأنسجة بطريقة دقيقة ومتطورة في مختبرات متخصصة. ينتج عن هذه العملية العديد من المواد والخلايا، خاصة الخلايا الجذعية.

يتم تعبئة هذه الخلايا في الإبر أو الحقن. ثم يقوم أخصائي التجميل أو طبيب الجلدية بحقن هذه الخلايا في أنسجة الوجه. علمًا أنه في كثير من الحالات، يقوم بخلط هذه الأنسجة مع مواد أخرى تحفز نمو وتجديد الأنسجة.

نظرًا لقدرة هذه الخلايا على الانقسام إلى خلايا مختلفة، تبدأ المواد المحقونة في محاكاة الأنسجة الأخرى. وبالتالي، تقوم بعملها، مما يسرع من العمليات التي من المفترض أن تحدث طبيعيًا في البشرة، مثل إنتاج الكولاجين على سبيل المثال.

وفي بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى حك بعض أجزاء الوجه. وذلك بهدف تحفيز الخلايا الجذعية للعمل، وتحفيزها لتجديد البشرة بشكل أكثر فعالية.

نتيجة لذلك، يبدأ الوجه في الانتفاخ والامتلاء مرة أخرى، ويستعيد حجمه الطبيعي. مما يترك التجاعيد وعلامات الشيخوخة وراءه. وفي النهاية، سيحصل الذين يخضعون لهذا الإجراء على بشرة موحدة ومتميزة اللون، ذات ملمس ناعم ومرن.

بشكل عام، سيكون لديهم وجه مشدود، مليء بعلامات الحيوية والشباب. مما يمنح الشخص الذي يخضع لهذا العلاج مظهراً عاماً يجعله يبدو أصغر من عمره.

تُعتبر علاجات البشرة بالخلايا الجذعية مثالية لأنها غير مكلفة مقارنة بنظيراتها والبدائل الأخرى المتاحة. لأن هذه العلاجات لا تتطلب إجراء شقوق أو جراحات في الوجه، ولا تترك أي ندوب أو علامات ظاهرة. تقدم مركز بسمة الحياة الطبي جلسات علاجية منتظمة باستخدام هذه الخلايا وآليات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *