التهاب اللثة هو نوع شائع من أمراض اللثة يتسبب في تهيج واحمرار وتورم اللثة، وهي الجزء المحيط بالأسنان.
يتعامل العديد من المرضى مع التهاب اللثة على أنه أمر بسيط، ولكن على العكس، من المهم أخذ التهاب اللثة على محمل الجد وعلاجه فورًا، لأنه يمكن أن يؤدي إلى أمراض أخرى أكثر خطورة قد تؤدي إلى فقدان الأسنان.
السبب الرئيسي لالتهاب اللثة هو قلة العناية الفموية وعدم القيام بالإجراءات الصحيحة، وقد لا تعلم أن العادات الصحية الجيدة تساهم في الحفاظ على صحة الفم، مثل تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًا، استخدام الخيط بشكل يومي، وإجراء فحوصات أسنان دورية.
أنواع التهاب اللثة:
هناك نوعان من التهاب اللثة:
النوع الأول: ينتج عن تراكم اللويحة السنية، والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتراكم البلاك، مما يسبب تهيجًا وتورمًا في اللثة، وينتهي بالتهاب وتغيير في لون اللثة مصحوبًا بالألم.
النوع الثاني: أحيانًا ينتج التهاب اللثة عن إصابات ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، ويسبب هذا النوع ردود فعل تحسسية نتيجة التفاعل مع الأجسام الأجنبية.
يمكن أن يتطور النوعان من التهاب اللثة إذا لم يتم علاجهما بسرعة، لأن الإهمال يمكن أن يجعل الحالة أكثر خطورة وقد ينتهي الأمر بفقدان الأسنان.
ما هي أعراض التهاب اللثة؟
تتمثل أعراض وعلامات التهاب اللثة في الآتي:
- تورم اللثة
- تغير لون اللثة إلى الأحمر الداكن
- نزيف اللثة بسهولة عند تنظيف الأسنان أو استخدام الخيط
- رائحة فم كريهة
- اللثة تصبح رقيقة جدًا، ولكن إذا كانت اللثة صحية، تكون صلبة قليلاً.
أسباب التهاب اللثة
كما ذكرنا سابقًا، السبب الرئيسي لالتهاب اللثة هو قلة العناية الفموية التي تتسبب في تكوّن البلاك على الأسنان، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة المحيطة بالأسنان.
كيف يتكوّن البلاك في التهاب اللثة؟
في البداية، يتكوّن البلاك على الأسنان، وهو مادة لزجة غير مرئية بالعين. يتكون البلاك من البكتيريا التي تتشكل على الأسنان نتيجة تفاعل النشويات والسكريات في الطعام مع البكتيريا الموجودة بالفعل في الفم.
وبالطبع، يتطلب البلاك إزالة يومية وتنظيف الأسنان بشكل منتظم لأنه يعاود التشكّل خلال فترة قصيرة.
ثم يبدأ البلاك في التحول إلى الجير ويتطور إلى حالة من التصلب والثبات على الأسنان بطريقة لا يمكن إزالتها إلا بتدخل طبيب الأسنان، وإذا لم تتم إزالته في وقت مبكر، يبدأ في جمع البكتيريا في الفم ويصبح أكثر صعوبة في الإزالة، مما يسبب تهيجًا على طول خط اللثة.
وهنا يحدث النقطة النهائية ونصل إلى مرحلة التهاب اللثة. كلما طال بقاء البلاك والجير على الأسنان، كلما زادت تهيج اللثة.
مع مرور الوقت، تبدأ اللثة في التورم والنزيف بسهولة وقد تؤدي أيضًا إلى تسوس الأسنان.
عوامل وأسباب أخرى:
هناك العديد من العوامل الخارجية التي قد تسبب زيادة تكوّن البلاك والتهاب اللثة مثل:
التغيرات الهرمونية: مثل البلوغ، انقطاع الطمث، والحمل، حيث تصبح اللثة أكثر حساسية وتورمًا.
الأمراض الأخرى: مثل السكري، أمراض نقص المناعة البشرية، وكذلك السرطان.
الأدوية الأخرى: هناك أنواع من الأدوية التي تسبب تورمًا وتهيجًا في اللثة لأنها تقلل من إفراز اللعاب وقد تؤثر على صحة الفم.
التدخين: المدخنون الشديدون عادةً ما يصابون بالتهاب اللثة أكثر من غير المدخنين.
العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب اللثة مع التقدم في العمر.
العوامل الوراثية: من أسباب التهاب اللثة وجود تاريخ عائلي، حيث يكون الأشخاص الذين يعاني والدهم أو أحد والديهم من التهاب اللثة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة.
كيف يتم تشخيص التهاب اللثة؟
يكتشف طبيب الأسنان الأعراض ويؤكدها بعد الفحص، مثل وجود البلاك والجير في تجويف الفم.
ما هي طرق علاج التهاب اللثة وتورم اللثة؟
طرق علاج اللثة بسيطة. إذا تم التشخيص مبكرًا وتم العلاج بشكل صحيح وسريع، يمكن للمريض علاج التهاب اللثة في المنزل من خلال العناية الجيدة بالفم.
- علاج التهاب اللثة في المنزل: غسل الفم بالمحلول الملحي هو الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج التهاب اللثة في المنزل. يلعب المحلول الملحي دورًا كبيرًا في علاج التهاب اللثة نظرًا لقدرته الكبيرة على محاربة البكتيريا التي تختبئ في الفم ومنع تكاثرها.
طريقة تحضيره في المنزل بسيطة جدًا، كل ما عليك فعله هو إضافة ملعقة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، تحريكه جيدًا ثم البدء في المضمضة، ولكن احذر من بلعه.
إذا لم تنتهِ الأعراض أو كانت الحالة تؤثر عليك وتسبب لك الألم والانزعاج المستمر، عليك استشارة اختصاصي.
ويجب أن تعلم أن علاج الأسنان لا يقتصر على زيارتك للطبيب فقط، حيث أن العبء الأكبر يقع عليك لأن الأمر يحتاج إلى اهتمام ورعاية ومتابعة دورية.
الوقاية والعلاج من التهاب اللثة
أهم خطوة في الوقاية من التهاب اللثة هي الحفاظ على النظافة الفموية السليمة، والاهتمام بتنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والخيط لأنهما ضروريان لإزالة البلاك الذي يسبب التهاب اللثة وبقايا الطعام.
حتى لو كان لديك القدرة على الاهتمام بنظافة فمك، إلا أنه قد توجد بعض المناطق التي قد لا يزال يتراكم فيها البلاك وتحتاج إلى تنظيف مهني لإزالته.
في هذه الحالة، يمكنك زيارة طبيب الأسنان لأنك إذا لم تقم بإزالة الجير، فإنك تتجه نحو مشكلة أكثر خطورة في أمراض اللثة.
يوفر مركز بسمة الحياة الطبي مجموعة متميزة من الأطباء ذوي الخبرة والمهارة، ونسعى دائمًا لتقديم الخدمات الطبية لجميع مرضانا، وذلك من خلال التشخيص الدقيق والكشف عن خيارات العلاج المتاحة.
يمكنك زيارة مركز بسمة الحياة الطبي في الشارقة ورأس الخيمة.